/ الفَائِدَةُ : (165) /
18/05/2025
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / أَحد معاني التَّعبُّد : التَّحرُّر من الضَّيِّق إلى آفاقٍ غير محدودةٍ / يَنْبَغِي الْاِلْتِفَات : أَنَّ التَّعبُّد ليس معناه الْاِنحباس ـ كما فهمه الكثير ـ ، بل التَّحرُّر من الأُفق القابع والضَّيِّق إلى آفاقٍ غير محدودةٍ ؛ فيتحرَّر المخلوق من قيود الجنس والشهوة وما شاكلهما إلى آفاق غير متناهيةٍ . / حرِّيَّة المرأَة وحقوقها في كمالها الرُّوحي والْمَعْنَوِي/ ومنه تتضح كثير من القضايا ، منها : حرِّيَّة المرأَة وحقوقها ؛ فإِنَّها ليست في تبرُّجها وابتذالها ، بل في شخصِّيَّتها الرُّوحيَّة ، وعروجها في آفاق العِلْم والفضيلة والكرامة والعفاف والتَّحرُّر من الأَهواء والغرائز السافلة . وهذا هو مضمون معنى الإِيمان ؛ فإِنَّه يعني : أَنَّ هناك حقيقة غيبيَّة غير متناهية ، وما أُنجز أَقل القليل . إِذنْ : التَّعبُّد والإِيمان عبارة عن دوام حركة وسعي وعدم جحود . وإِلى كُلِّ ما تقدَّم تُشير بيانات الوحي ، منها : بيان قوله تعالى : [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ](1). وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) المائدة : 50